اما بالنسبة لالطائفة العلوية (النصيرية)
من هم العلويون وما هي معتقداتهم
من هم العلويون في سوريا؟
ما هي عقيدة العلويين في سوريا؟
كم يبلغ عدد العلويين في سوريا؟
ما هي العائلات العلوية في سوريا؟
العَلويونْ السُّوريونْ وحَق تَقرير المَصير
“أصل العلويين وحياتهم قبل الاحتلال الفرنسي”
الطائفة العلوية (النصيرية)
من هم العلويون وما هي معتقداتهم العلويون في سوريا ويكيبيديا
الطائفة العلوية و تعرف بالطائفة النصيرية نسبةً إلى "أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري"،ولا أفضح سراً إذا قلت أنها من الفرق الشيعية الباطنية (أي تحرص دائماً على أن تكون طقوسها وعقائدها سراً لا ينبغي لغيرها الاطلاع عليه) وكثر الحديث عن هذه العقيدة وكثر الكلام عن معتقدات أشبه بالخيال وضمن بحثي على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) وجدت بعض المقالات تسرد عن معتقدات الطائفة العلوية ومعظم مما وجدت يحوي معلومات شائعة خاطئة، و بما أنه معلوم لدى الجميع بأن الطائفة العلوية تتبع مذهب باطني فيبقى الحديث عن معتقداتها أمراً صعباً,وهذا بعض من أصولها:
• الطائفة العلوية هي إحدى الطوائف الإسلامية وتستند إلى ما ورد بالقرآن الكريم و بما جاء به الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، من الصلاة والزكاة والصيام والحج و الجهاد "في سبيل الله" و كلمة الجهاد "في سبيل الله" لا تكون دوماً بحمل السلاح فالسلاح يحمل للدفاع عن النفس فقط.
• الطائفة العلوية علمانية إلى حد كبير منفتحة على جميع الطوائف والأديان الأخرى.
• الطائفة العلوية تنظرإلى الفلسفة كـأحد أرقى العلوم في فهم الكون والمجتمع وتحرّض على قراءة كتب الفلاسفة.
• الطائفة العلوية تنظر إلى جميع الكتب السماوية بنظرة التقديس وتأخذ الأفكار النبيلة الموجودة لدى المسيحين واليهود حتى أنها تنظر بإعجاب إلى البوذيين الذي يشاع عنهم أنهم ملحدين لكن من قرأ التاريخ بشكل جيد يعرف أنهم أبعد الناس عن الإلحاد.
• لا يوجد لدى الطائفة العلوية أي فتوى تحرض على القتل أو تشجع على الابتعاد عن الطوائف الأخرى.
• لم يحاول العلويون في أي يوم من الأيام القيام بحملات لنشر أفكارهم أو توسيع دائرة المنتسبين إليهم من دعوات أو غيرها للانضمام للطائفة، بل على العكس تماماً، هم يحظرون الدخول في الطائفة العلوية لمن هم ليسوا من العلويين ويرون أن الله واحد والوصول إلى الله ممكن بعدّة طرق كل طريق يسمى طائفة أو دين فالجنة ليست حكراً لأحد.
أصل الطائفة العلوية يعود إلى عدة أعراق وأديان وتاريخياً ينحدر العلويون في سوريا من أربع قبائل (الحيدرية – الشمالية – الكلازية – الغيبية) وينتمون إلى عشائر ولكل عشيرة عدّة جذور وأغلبهم مجموعة من السكان تزاوجوا فيما بينهم واختلطت دماء العشائر ببعضها.
تنقسم العشائر العلوية الى : الكليبية (من أعرق القبائل المسيحية العربية)، الجلقية، الرشاونة، الشلاهمية، الرسالنة، الجردية، الخياطية، البساترة، العبدية، البراعنة، الفقاورة، العمامرة، الحدادية، بنو علي، البشالوة، الياشوطية، الفنارية، المتاورة، الحلبية، الخرمزجية، السواخرة، النيلاتية، السرانية، الصوارمة، المهالبة، الدراوسة، العراجنة، المخاروة، البشارغة، الجواهرة، السواحلية، الأنطاكيون والأطنوبون.
هذه التسميات تعود إما لأشخاص أو لمناطق أو إلى أصول العلويين الأولى، هذه العشائر توحدت في أربع عشائر أساسية (الكلبية، الخياطين، الحدادين، المتاورة)، إضافة إلى عشائر صغيرة العدد كالعراجنة الذين قدموا من مصر لتلبية نداء الأمير حسن لنجدة أخوانهم في سوريا ومنهم الشيخ صالح العلي.
أكثر تلك العشائر يعيش في محافظتي اللاذقية وطرطوس، إلا أنّ هنالك أعداد أقل تعيش في محافظات حمص، حماة، دمشق، حلب ودرعا، كما أن عدداً كبيراً منهم يعيش في لواء إسكندرون المحتل وكذلك في الجولان المحتل، وبعضهم يعيش في قضاء عكار بلبنان.
لاحق الاضطهاد والغدر العلويين عبر الزمان، وجرت محاربتهم من عدّة أديان وأعراق من مسلمين، صليبين، عثمانين، وفرنسيين ;فهم في الحقيقة عرقٌ قد قهرولم يعرف الاستقرار يوماً في جبالهم الوعرة.
وبسبب كثرة ما لحق هذه الطائفة الإسلامية من ضرر فقد رأت، تاريخياً ولفترة طويلة، أنّ البعد والعزلة الحل الوحيد للهروب ممن يحاولون إبادتهم والعيش بسلام في مجتمع مستقل، وربما كان العصر الذهبي للعلويين هو أيام الدولة الحمدانية التي كان أمراؤها من الطائفة العلوية و كتبنا المدرسية في التاريخ تشرح عن الحضارة التي عاصرت هذه الدولة قبل أن تفنى، إلا أنه بعد فنائها تعرض العلويون الذين ظهروا في القرن الثالث للهجرة إلى سلسلة من المذابح والتهجير حتى انتهى بهم المطاف في جبال الساحل، حيث قدموا من مناطق عدة كالعراق واليمن وكانت هجرتهم بين جماعية وفردية، في الجبال قاموا ببناء الحصون الأمر الذي فجر حروب دامية بينهم وبين الإسماعيليين المسلمين في عهد المماليك ولما احتل المصريون بلاد الشام دمر إبراهيم باشا قلاعهم.
, والتاريخ سّجل كيف عاش العلويون عصورهم الماضية منكمشين ضمن قراهم الجبلية بحرص شديد، حذر وخوف، نظراً لما حل بهم من أذىً، وخاصةً في عهد العثمانين، لقد ظل العلوي مضطهداً في كل العهد العثماني الذي استمر أربعة قرون فمنعت عنهم الوظائف الحكومية حتى الصغيرة منها، و لم يسمح لهم بدخول المساجد، ولم يسمح للمسلم أن يأكل من ذبيحة العلوي، وكان يجبر العلوي على بيع نصف أملاكه لجاره المسلم بسعر زهيد أو مجاناً حتى يتمتع بحمايته من ظلم جار متنفذ أو من قسوة جباة الضرائب، فالعنف الذي لحق بالعلويين أقسى وأعنف مما نفذ في غيرهم من الطوائف الإسلامية والمسيحية.
عام 1866 قام العلويون بثورة بجبال الساحل ضد العثمانين و أخمدت بغاية العنف و قتل الكثير من العلويين فهدئت الأمور بعدها لمدة عشرة سنوات قبل ما يعاودو و يقومون بثورة ثانية فتم مواجهنخا بعنف و تعلقت كثير من المشانق و نفي جزء منهم إلى قلعة عكا.
ما بين عامي 1883 و 1885 تم تشييد بعض المدارس الفرنسية في الجبال الأمر الذي أثار حفيظة العثمانين, وبعد عام 1885 تولى الوالي ضياء باشا حكم إقليم الشام الكبرى (سوريا- فلسطين- لبنان- الأردن حاليا) الذي استمر ثمان سنوات، أرسل الى السلطان عبد الحميد يخبره فيها أن أطرافاً أجنبيةً تحاول تحريض العلويين في الجبال ضد حكم السلطان مستغلين الفقر والظلم الذي لحق بهم، فقامت الدولة العثمانية بتغييرسياستها تجاه العلويين فتم تعيين أعيانهم في وظائف حكومية كذلك تم تعيين الأميين منهم في الدرك وبنوا لهم بعض المدارس والمساجد فساد الأمن في جبال العلويين الى أن مات الوالي ضياء باشا فعاد الاضطهاد من جديد.