من طرد الأتراك من عسير وكيف تم تحرير منطقة عسير نبذة تاريخية عن عهد الاتراك في عسير
من هو الأمير الذي طرد الأتراك من عسير
نهاية الأتراك في عسير
تاريخ الأتراك في منطقة عسير
نرحب بكم زوارنا الاعزاء على موقع النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل المعلومات والحلول الثقافية عن اسالتكم التي تقدمونها ولكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول..........من طرد الأتراك من عسير وكيف تم تحرير منطقة عسير نبذة تاريخية عن عهد الاتراك في عسير .................وتكون اجابتة الصحية هي الأتي
الإجابة هي
عهد الدولة العثمانية في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية.
بعد سقوط ريدة ومقتل الأمير محمد بن عائض حاول الأمير محمد بن ناصر آل عائض التحصن في أبها لمقاومة الأتراك، إلا أنه لم يستطع الصمود فترة طويلة حيث انسحب منها أمام هجمات أحمد مختار باشا . لتبدأ بعد ذلك حقبة تاريخية مختلفة تعاقب فيها ولاة الدولة العثمانية على عسير، وكان الحكم والتصرف بأيديهم بدءًا بأحمد مختار باشا 1289هـ / 1872م، حتى نهاية فترة الوالي محيي الدين باشا عام 1337هـ / 1919م وتَسلُّم الأمير حسن بن علي آل عائض الحكم في عسير.
اتخذ العثمانيون عددًا من الإجراءات لبسط سيطرتهم على المنطقة، حيث وزعوا حامياتهم في مراكز المدن العسيرية ومن أهمها: أبها والسقا ومحايل والشعبين والقنفذة والشقيق وصبيا، وتحولت مقاطعة عسير إلى متصرفية اتخذت من أبها عاصمة لها. ولأهمية المنطقة فقد تحولت من متصرفية إلى سنجق مستقل، وأول سنجق لعسير هو أحمد فيضي باشا
على أن أهم الأحداث خلال هذه الفترة هي بداية اتفاق بين آل عائض والإدريسي في صبيا، لإخراج الأتراك من عسير، وكان الإدريسي يخفي هدفه الرئيس حول رغبته في الاستيلاء على عسير وإخضاعها لحكمه . وبدأ الحصار الفعلي حول أبها واستمر لأكثر من تسعة أشهر والحامية التركية تقاومه، وكادت الحامية تستسلم لولا وصول الأخبار المؤكدة بتوجه أمير مكة الشريف الحسين بن علي على رأس قوة كبيرة لفك حصار الإدريسي عن أبها، وقد نجح الشريف في تلك المهمة، إذ تمكن في شهر رجب 1329هـ / 1911م من الوصول إلى أبها، ولما علم عامل الإدريسي بوصول الشريف الحسين بن علي انسحب بقواته متجهًا إلى تهامة، فتمكّن المتصرف العثماني سليمان باشا من الخروج لملاقاة الشريف والترحيب به
لقد رحّب السلطان العثماني بما تحقق لقواته من نصر في عسير، ووصلت أوامره باستمرار سليمان باشا متصرفًا لعسير، وتعيين الأمير حسن بن علي آل عائض مساعدًا لسليمان باشا، والأمير محمد بن عبدالرحمن آل عائض محافظًا لمدينة أبها وقائدًا عامًا للأمن في عسير
استمرت الأوضاع هادئة في عسير حتى قيام الحرب العالمية الأولى ودخول الدولة العثمانية طرفًا فيها، ثم إعلان الشريف الحسين بن علي أمير مكة ثورته ضد الأتراك عام 1334هـ / 1916م. عندها ظهر في عسير فريقان: الأول يميل إلى تأييد الشريف والانضمام إليه، في حين يميل الفريق الثاني إلى التعاون مع الإدريسي الذي بدأ يتطلع إلى ضم عسير مرة أخرى .
حكم الأمير حسن بن علي بن عائض1337 - 1338هـ / 1919 - 1920م
وكان من نتائج الحرب العالمية الأولى هزيمة الدولة العثمانية فيها مما ترتب عليه خروجها من الجزيرة العربية، حيث وصلت أوامر السلطان العثماني بانسحاب متصرف عسير محيي الدين باشا عام 1337هـ / 1919م من عسير، وتسليم حسن بن عائض إدارة البلاد، وكذلك العتاد الحربي والقلاع والمنشآت، واتفق الجميع على الأمير حسن بن علي آل عائض أميرًا على المنطقة.
أحس حكام عسير بعد خروج الأتراك بتعدد القوى المجاورة؛ فمن ناحية وصل تأثير حركة الإخوان في نجد إلى منطقة عسير، بتجدد وصول تعاليم الدعوة السلفية وبناء الهجر إلى قحطان في شرق عسير، وأطراف شهران، بل وتسرب نفوذ الملك عبدالعزيز إلى بيشة وما جاورها خصوصًا إذا عرفنا علاقة المنطقة بالدولة السعودية الأولى وولائها للدعوة الإصلاحية.
وقد تدارس أهل عسير الموقف واختلفوا: مع من يتعاهدون أو يتفقون، وانقسموا إلى ثلاثة أقسام: قسم فضل التحالف مع الملك عبدالعزيز ووصلته رسائل من المنطقة بذلك المضمون، وآخر يرى التحالف مع الشريف الحسين بن علي في مكة، وثالث يرى التحالف مع الإدريسي في صبيا، ورأوا أن أقلهم خطرًا من الناحية العسكرية والعددية وتأييد القبائل هو الإدريسي، فعقدوا معه معاهدة هي أقرب ما تكون إلى الحماية، ووافقوا على ذلك، إلا أن الإدريسي عندما طلب منهم تسليم الأسلحة الثقيلة التي ورثوها عن العثمانيين عند انسحابهم رفضوا ذلك، وأخيرًا استقلوا بأنفسهم في عسير
حاول الإدريسي مهاجمة عسير وإخضاعها لسلطانه، إلا أنه انهزم أمام قوات عسير، فأدرك خطورة الوضع في المنطقة، وتخوف من اتحاد حسن بن عائض مع شريف مكة الذي كان يتطلع إلى عسير والمخلاف السليماني؛ لذا فقد راسل الإدريسي الملك عبدالعزيز وأطلعه على الوضع في عسير، وحذر من توجههم للتحالف مع الأشراف في الحجاز، وبوصول نداءات من الموالين للملك عبدالعزيز في المنطقة، وبتأثير من حركة الإخوان، بالإضافة إلى ما كان من ارتباط عسير في فترة من الفترات بالحكم السعودي؛ فقد أرسل الملك عبدالعزيز قوة كبيرة بقيادة الأمير عبدالعزيز بن مساعد لضم بيشة تحت لواء الدولة السعودية سنة 1338هـ / 1920م، فيما يعد بداية لضم عسير، ولتفوق القوة السعودية استطاعت ضمها وضم المناطق التابعة لها
رأى الأمير فيصل بما عُرف عنه من حنكة ودهاء وسياسة أن وجود السلاح في يد القبائل يعني استمرار الثورات وإثارة المشكلات؛ لذا عمد إلى جمع السلاح بطريقة سلمية ونجح في ذلك، وفي هذه الأثناء حاول الشريف الحسين بن علي التدخل لنجدة آل عائض، حيث أرسل جيشًا كبيرًا حقق في بداية الأمر نصرًا على فرقة سعودية في تهامة تصور معه رجال الشريف حسين أن ذلك النصر هو بداية الانتصار الأكبر، أما الأمير فيصل فقد بث رجاله لمتابعة تحركات جيش الشريف الحسين بن علي من ناحية، ومن ناحية أخرى لنقل تحركات ذلك الجيش إلى القيادة في أبها. فلما اقتربت تلك القوات من أبها انقضت عليها قوات الأمير فيصل وألحقت بها هزيمة قاسية انسحبت على إثرها إلى تهامة، فالقنفذة ثم مكة المكرمة دون أن تحقق أهدافها ، وبعد أن اطمأن الأمير فيصل لخضوع المنطقة للملك عبدالعزيز عاد إلى الرياض، ووكّل أمر المنطقة إلى عبدالعزيز بن إبراهيم الذي استطاع بحسن تصرفه اجتذاب الأهالي إليه، وإقناع الأمير حسن بن علي آل عائض وابن عمه الأمير محمد بن عبدالرحمن بالاستسلام وكان ذلك عام 1342هـ / 1924م، حيث أرسلا ومعهما مجموعة من أسرة آل عائض إلى الرياض التي بقي فيها الأمير حسن حتى وفاته عام 1357هـ / 1938م.
وبذلك انتظمت أوضاع المنطقة ونعمت بالأمن والاستقرار، ونالت نصيبها من اهتمام الدولة، فشملتها النهضة في كل الميادين والمجالات، واستمرت تلك الرعاية في عهود أبناء الملك عبدالعزيز: الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد - رحمهم الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله.
تدخلات الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود في ثورة قبائل عسير ضد الأتراك
موقف الأمير فيصل في عسير
نجاحات الأمير فيصل في عسير
رأى الأمير فيصل بما عُرف عنه من حنكة ودهاء وسياسة أن وجود السلاح في يد القبائل يعني استمرار الثورات وإثارة المشكلات؛ لذا عمد إلى جمع السلاح بطريقة سلمية ونجح في ذلك، وفي هذه الأثناء حاول الشريف الحسين بن علي التدخل لنجدة آل عائض، حيث أرسل جيشًا كبيرًا حقق في بداية الأمر نصرًا على فرقة سعودية في تهامة تصور معه رجال الشريف حسين أن ذلك النصر هو بداية الانتصار الأكبر، أما الأمير فيصل فقد بث رجاله لمتابعة تحركات جيش الشريف الحسين بن علي من ناحية، ومن ناحية أخرى لنقل تحركات ذلك الجيش إلى القيادة في أبها. فلما اقتربت تلك القوات من أبها انقضت عليها قوات الأمير فيصل وألحقت بها هزيمة قاسية انسحبت على إثرها إلى تهامة، فالقنفذة ثم مكة المكرمة دون أن تحقق أهدافها ، وبعد أن اطمأن الأمير فيصل لخضوع المنطقة للملك عبدالعزيز عاد إلى الرياض، ووكّل أمر المنطقة إلى عبدالعزيز بن إبراهيم الذي استطاع بحسن تصرفه اجتذاب الأهالي إليه، وإقناع الأمير حسن بن علي آل عائض وابن عمه الأمير محمد بن عبدالرحمن بالاستسلام وكان ذلك عام 1342هـ / 1924م، حيث أرسلا ومعهما مجموعة من أسرة آل عائض إلى الرياض التي بقي فيها الأمير حسن حتى وفاته عام 1357هـ / 1938م.
وبذلك انتظمت أوضاع المنطقة ونعمت بالأمن والاستقرار، ونالت نصيبها من اهتمام الدولة، فشملتها النهضة في كل الميادين والمجالات، واستمرت تلك الرعاية في عهود أبناء الملك عبدالعزيز: الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد - رحمهم الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله.