ملخص عن حياة هاينريش رودلف هيرتز ونجاحاتة العملية والعلمية وأهم إنجازات هاينريش هيرتز العالم الفيزيائي
ملخص عن حياة هاينريش رودلف هيرتز ونجاحاتة العملية والعلمية وأهم إنجازات هاينريش هيرتز العالم الفيزيائي
ملخص نبذة عن حياة هاينريش هرتز
هاينريش رودولف هرتز من مواليد 22 شباط عام 1857 في مسقط رأسه في مدينة هامبورغ الألمانية درس في هامبورغ وفي عمر الخامسة عشر ترك المدرسة بعد أن أتقن اللغات اللاتينية واليونانية وقليلا ًمن العربية قبل أن يعود في عمر السابعة عشر إلى المدرسة لينهي تحضيراته لامتحان دخول الجامعة. سجل هرتز في جامعة ميونخ في دورات في الرياضيات المتقدمة والميكانيك والفيزياء والكيمياء التجريبية، وبعد عام ناجح انتقل إلى جامعة برلين حيث المخابر الفيزيائية أكثر تطوراً.
//نجاحات هيرتز هرتز وأهم اعمالة//
نال هرتز شهادة الدكتوراه في الفيزياء في عمر الثالثة والعشرين وعمل محاضراً في جامعة Kiel. يعد اكتشاف الموجات الراديوية أهم إنجازاته بالإضافة لاكتشافه التأثير الكهروضوئي. توفي في مدينة Bonn الألمانية في 1 كانون الثاني عام 1894
قام هاينريش رودولف هيرتز بتنقيح وتوسيع نظرية ماكسويل الخاصة بالنظرية الكهرومغناطيسية للضوء والتي تم شرحها لاول مرة من قبل ديفيد ادوارد هيجز.
ولد هيرتز في هامبورغ بألمانيا في 22 فبراير 1857 لجوستاف هيرتس وآنا هيرتس. تلقى دراستة الثانوية في هامبورغ، وأبدى أثناء دراسته تلك اهتمامًا خاصًا بدراسة العلوم واللغات، وشرع في تعلم اللغتين العربية والسنسكريتية.
حصل هيرتز على الدكتوراة من جامعة برلين سنة 1880 وأصبح محاضر فيزياء نظرية في جامعة كيل. في سنة 1885 أصبح بروفسورا في جامعة كارلسروهه.
كان لديه دائما اهتماما عميقا في مجال الأرصاد الجوية ربما كانت مستمدة من اتصالاته مع فيلهلم فون بيزولد (الذي كان أستاذ هيرتز في دورة المختبر في معهد البوليتكنيك في ميونيخ في صيف عام 1878).، ومع ذلك لم يساهم هيرتز كثيرا في هذا المجال نفسه باستثناء بعض المواد في وقت مبكر كمساعد لهيلمولز في برلين، بما في ذلك البحث عن تبخر السوائل، نوعا جديدا من أجهزة قياس الرطوبة، و وسيلة الرسوم البيانية لتحديد خصائص الهواء الرطب عندما بتعرض لتغييرات ثابت الحرارة
ما هي إنجازات هاينريش هرتز
انتقل إلى ميونخ عام ألف وثمانمائة وسبعة وسبعين بعد أن أنهى هاينريش هرتز خدمته الإلزامية في العشرين من عمره، ليسجل في دورة هندسية، ولكن بعد شهر واحد أحس بعدم السعادة وقرر أن يترك الهندسة حيث كانت رغبته الأولى أن يصبح عالماً فيزيائياً ثم سجل في جامعة ميونخ في دورات في الرياضيات المتقدمة والميكانيك والفيزياء والكيمياء التجريبية، وبعد عام ناجح انتقل إلى جامعة برلين حيث المخابر الفيزيائية أكثر تطوراً ثم بدأ هرتز في برلين العمل في مختبر الفيزيائي الشهير Hermann von Helmholtz، الذي رأى فيه موهبة واضحة فكلفه بالعمل على مشكلة كانت موضع جدل ونقاش بينه وبين الفيزيائي Wilhelm Weber، وهي: هل يملك التيار الكهربائي كتلة أو طاقة حركية
بدأ هرتز العمل على هذه القضية التي كان قسم الفلسفة في جامعة برلين قد عرض مكافأة على من يحلها، وكان يوم هرتز يبدأ بمحاضرات صباحية عن الديناميك التحليلية أو الكهرباء والمغناطيسية، ثم يكمل تجاربه وتفكيره وحساباته في المختبر
في آب عام 1879حصل هرتز على جائزته وهي ميدالية ذهبية عن اكتشافاته، حيث قال إن التيار الكهربائي إن كان له أي كتلة فستكون كتلة صغيرة للغاية – يجب الأخذ بعين الاعتبار بأن اكتشاف هرتز هذا كان قبل أن يتم اكتشاف الإلكترون بثمانية عشر عاماً.
بدأت أعمال هرتز وتجاربه تلقى إعجابا ً في الوسط العلمي نظرا ًللتجديد في التجارب الذي قام به والأدوات التي قام بتطويرها بنفسه، وهو ما دفع مجلة Annalen der Physik إلى نشر اكتشافه.
موهبته الفريدة جعلت أستاذه Helmholtz يطلب منه العمل على الحصول على جائزة جديدة عرضتها جامعة برلين لمن يتمكن من التحقق من صحة نظرية Maxwell حول الكهرومغناطيسية والتي قال فيها إن الضوء هو عبارة عن أمواج كهرومغناطيسية وأنه يمكن أن يوجد أنواع أخرى من هذه الأمواج الكهرومغناطيسية.
لم يطُل عمل هرتز على هذه النظرية، بل بدأ مشروعه الخاص وأنجز خلال ثلاثة أشهر أطروحته حول التحفيز الكهرومغناطيسي، فنال بذلك الدكتوراه بالفيزياء في شباط عام ألف وثمانمائة وثمانين حيث كان يبلغ الثالثة والعشرين من العمر، وعمل لمدة ثلاث سنوات في مختبر Helmholtz نشر خلالها خمس عشرة ورقة بحثية.
كما عمل فيما بعد محاضِراً في جامعة Kiel، كما توصل في أبحاثه إلى نتائج متوافقة مع نظرية Maxwell حول الكهرومغناطيسية.
انتقل هرتز في آذار عام ألف وثمانمائة وخمسة وثمانين إلى جامعة Karlsruhe حيث المخابر الفيزيائية المتطورة وقرر العمل على إثبات نظرية Maxwell، وبعد شهور من التجارب توصل إلى ملاحظة فريدة، فقد لاحظ أن الشرارات الكهربائية تولد اهتزازاً كهربائياً منتظماً داخل الأسلاك وهذا الاهتزاز يتحرك للأمام والخلف نتيجة تسارع الشحنات الكهربائية وتباطؤها، وفي حال كانت نظرية Maxwell صحيحة فإن هذه الشحنات سوف تشع موجات كهرومغناطيسية تنتقل في الهواء كالضوء.
وبعد تطويره لأدوات وأجهزة خاصة تمكن هرتز في تشرين الثاني عام ألف وثمانمائة وستة وثمانين من توليد الموجات الكهرومغناطيسية أو ما عُرف بالموجات الراديوية مثبتا ًبذلك نظرية Maxwell، وبأن الأمواج الضوئية وأمواج الراديو هي جزء من طيف واحد هو الطيف الكهرومغناطيسي.
وقد كانت الأمواج الراديوية اللاسلكية التي ولَّدها هرتز هي الأساس لكثير من وسائل الاتصال التي نستخدمها حاليا ًكالراديو والتلفاز والاتصالات الخلوية، بالإضافة إلى تطبيقاتها في العلوم الطبية والفلكية وحتى في مجال الطبخ في أفران الميكروويف.
خلال تجارب هرتز على إثبات نظرية Maxwell اكتشف ظاهرة فريدة، فقد لاحظ أن تعريض المعدن المشحون كهربائيا ًإلى الأشعة فوق البنفسجية يفقده شحنته بشكل سريع، ونشر هذا الاكتشاف في مجلة Annalen der Physik.
وفي عام ألف وثمانمائة وتسع وتسعين أوضح العالم ج.ج.تومسون J. J. Thomson مكتشف الالكترون أن الأشعة فوق البنفسجية تفقد المعدن الكتروناته وبالتالي شحنته، كما أن اكتشاف هرتز جعل ألبرت آينشتاين يعيد التفكير في نظرية الضوء حيث اقترح أن الضوء يأتي بشكل حزم من الفوتونات، وهذا التفسير للتأثير الكهروضوئي نال عليه آينشتاين جائزة نوبل في الفيزياء عام ألف وتسعمائة وواحد وعشرين.