في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

مقالة استقصاء بالوضع العلوم البيولوجية: (جميع الشعب)

نص السؤال: دافع عن الأطروحة القائلة: "يمكن تجاوز عوائق الظاهرة الحية ومن ثم دراستها دراسة تجريبية".

أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول.....دافع عن الأطروحة القائلة: "يمكن تجاوز عوائق الظاهرة الحية ومن ثم دراستها دراسة تجريبية". مقترح بك 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي....... دافع عن الأطروحة القائلة: يمكن تجاوز عوائق الظاهرة الحية ومن ثم دراستها دراسة تجريبية

الإجابة هي 

العلوم البيولوجية: (جميع الشعب)

نص السؤال: دافع عن الأطروحة القائلة: "يمكن تجاوز عوائق الظاهرة الحية ومن ثم دراستها دراسة تجريبية".

إن تطبيق المنهج التجريبي وما تبعه من نجاحات واكتشافات في ميدان العلوم الجامدة، جعل مختلف العلوم تسعى لمحاولة استثمار تلك النتائج المحققة ومن ثم اعتماد التجربة كمقياس للحكم على علمية الدراسة وقيمة البحث، ومن بين هذه العلوم، علوم المادة الحية أو البيولوجيا التي تدرس الظواهر الحية كالإنسان والحيوان والنبات، ولقد شاع في الأوساط الفكرية والفلسفية عن هذه المادة الحية، أنها ظاهرة لا تتلاءم مع الدراسة التجريبية، مما دفع بالكثير للحكم بصعوبة واستحالة دراستها تجريبيا لعدم قابليتها لذلك. لكن هناك اتجاه علمي آخر عارض بشدة هذا الموقف، ويعتقد بأنه يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الكائنات الحية كأساس لفهمها والتعبير عنها. لهذا حق لنا أن نتساءل:

كيف يمكن الدفاع عن هذه الأطروحة التي تعتقد بقابلية الظاهرة الحية للدراسة التجريبية؟ وكيف يمكن إثبات مشروعيتها وبالتالي الأخذ برأي مناصريها؟

 يتجلى منطق هذه الأطروحة فيما يتبناه عدد من العلماء والبيولوجيين وعلى رأسهم "كلود برنار" حيث يعتقد هؤلاء أن الظاهرة الحية يمكن دراستها بطريقة علمية تجريبية، تقوم على معرفة الشروط والأسباب التي أوجدتها وجعلتها تؤدي وظيفتها وبالتالي قابليتها وخضوعها للمقياس التجريبي، و تجاوز الصعوبات التي واجهت العلماء في دراستهم لهذه الظواهر دراسة علمية موضوعية، ويعتبر العالم والفيلسوف الفرنسي "كلود بيرنار" من أشد المدافعين والمؤسسين لمنهج الدراسة التجريبية في الظواهر الحية، وقد انبنى هذا الاتجاه على عدة مسلمات أهمها: أنه لا بد من التسليم كبديهة تجريبية أن لكل ظاهرة شروط وجودها المحددة تحديدا مطلقا، سواء تعلق الأمر بالأجسام الجامدة أو بالكائنات الحية، وأنها لا تخرج أبدا عن هذه الشروط، وبالتالي لا يمكن لتأثير الحياة أن يغير في القضية شيئا، ولو قلنا بغير هذا لصارت الظاهرة الحية تسير وفق قوة عمياء، وهذا مستحيل في الكون.

وبناء على هذا يؤكد "كلود بيرنار" و"فرانسوا جاكوب" أنه لا فرق بين الظاهرة الجامدة والظاهرة الحية إلا في درجة التعقيد، لأن كل الدلائل التجريبية تفيد بوجود قوانين تحكم الظواهر الحية مثلما هو الحال في القوانين التي تحكم الظواهر الجامدة، لهذا يقول "كلود بيرنار": "لا بد لعلم البيولوجيا أن يأخذ من العلوم الفيزيائية و الكيميائية المنهج التجريبي، ولكن مع الاحتفاظ بحوادثه الخاصة وقوانينه". ويفهم من هذا أن العالم البيولوجي يستعير وسائل التحليل وطرائق الاستقصاء من العلوم الجامدة ويستفيد منها في دراسة الظواهر الحية مع الحفاظ على خصوصياتها، ومن هنا استطاع "كلود بيرنار" أن يقلب حيوانات ذات دم حار إلى حيوانات ذات دم بارد حتى يستقصي خصائص عناصرها الداخلية.

ويضيف أصحاب هذا الاتجاه أن خصائص الظاهرة الحية لا يمكن معرفتها إلا بعلاقتها مع خصائص المواد الأخرى، لأن في العضويات المركبة ثلاثة أنواع من الأجسام وهي: الأجسام البسيطة كيميائيا، والمبادئ المباشرة غير العضوية التي تدخل كعناصر مؤلفة في تكوين الأجسام الحية، والعناصر التشريحية المنظمة التي تعرف النظام والحياة، وهذه الفئات الثلاث قادرة على أن تعطي عمليات فيزيائية كيميائية تحت تأثير منبهات خارجية كالحرارة والضوء...نفس الرأي ذهب إليه أيضا فرانسوا جاكوب الذي يرى بأن المادة الحية تخضع للتجريب كما هو الشأن في المادة الجامدة، لكن مع مراعاة خصوصيتها وفي هذا الشأن يقول: "وبدلا من العمل على استثناء الكائنات الحية من الخضوع للقوانين التي تحكم المادة، على العالم الفيزيولوجي أن يحاول دراسة الظواهر التي تجري داخل العضوية الحية بالاعتماد على مناهج الفيزياء والكيمياء..."

غير أن لهذه الأطروحة خصوم وهم الفلاسفة الذين يعتقدون بأن هناك صعوبة في تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية، لأن هذه الأخيرة ظاهرة معقدة ومتشابكة، وتتصف بالتكامل والانسجام بين أعضائها، وليست مجرد نتاج لتفاعل كيميائي فيزيائي، كما هو في الظواهر الجامدة. لهذا يقول "كوفيي": "إن سائر أجزاء الجسم مرتبطة فيما بينها، فهي لا تستطيع الحركة إلا بقدر ما تتحرك كلها معا، والرغبة في فصل جزء عن الكتلة معناها نقله إلى نظام الذوات الميتة...". كما أن الملاحظة غير ممكنة في البيولوجيا لأن الكائن الحي لا يستقر على حال معين، وفوق هذا يصعب التجريب عليها وبناءها مخبريا. من كل هذه العوائق حكم هؤلاء بأن الدراسة التجريبية في الظواهر الحية غير ممكنة ومستحيلة.

غير أن هذا الموقف الذي تبناه الخصوم قد تعرض لانتقادات لاذعة، وبالتالي لا يمكن التسليم بصحته لأنه نوع من الاستسلام للعوائق والصعوبات وهروب من مواجهتها. ويعد هذا قصور في الباحث ووسائله، وليس في الظاهرة وما تتميز به. ومن ناحية أخرى فإن الصعوبات وطبيعة الظاهرة الحية، لم توقف البحث العلمي فيها، بل على العكس دفعت العلماء وشجعتهم على بناء طرق جديدة لدراستها، وإبداع وتطوير مختلف الوسائل والتقنيات التجريبية التي تتلاءم مع طبيعتها وتمكن من دراستها تجريبيا، فلا شك بان هنالك مرونة في تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية بدليل أن بعض العلماء عوضوا التجارب العلمية بالملاحظات العلمية، وفي هذا يقول "كلود برنار": "إن للملاحظ والمجرب هدفا واحدا مشتركا وهو إدراك الحوادث وضبطها بالوسائل العلمية الدقيقة".

إن هذه الانتقادات الموجهة لموقف الخصوم هي التي تدفعنا للبحث عن حجج جديدة ندافع بها عن هذه الأطروحة التي تجعل من التجريب على الكائنات الحية أمرا ممكنا ومسلما به، ولعل أهمها: ما أثبته "كلود بيرنار" في تجاربه المختلفة والتي خلص من خلالها إلى أن الظاهرة الحية تخضع لمبدأ الحتمية والاطراد، الذي تخضع له المادة الجامدة، وبالتالي يمكن دراستها بنفس المنهج، وتفسيرها سببيا، وصياغة قوانين لظواهرها وهذا ما وضحه في تجربته حول الأرانب.

كما أكد "باستور" في تجاربه حول الجراثيم أن لها أسبابها وشروطها التي توجدها، وبذلك كذب تلك المزاعم التي كانت تدعي أن الجراثيم تنشأ بطريقة عفوية. كما اكتشف لقادح داء الكلب وهذا بتطبيق قاعدتي التلازم في الحضور والتلازم في الغياب.

إضافة إلى أن الدراسات المعاصرة أثبتت أن التفسير العلمي واحد بالنسبة للمادة الجامدة أو الحية، فآلية العمل الذي يقوم به القلب مثلا في الدورة الدموية هو نفس العمل الذي تقوم به المضخة الاصطناعية…

ختاما ومما سبق نستنتج أن الظاهرة الحية قابلة للدراسة التجريبية على غرار المادة الجامدة إذا تمكنا من معرفة طبيعتها وخصائصها التي تميزها. وما يظهر من عوائق في ميدان البحث، فهذا لا يعود إلى الظاهرة، بل يرد إلى ذاتية الباحث وقصور وسائل البحث، ومن ثمة نحكم بصحة هذه الأطروحة ومشروعية الدفاع عنها، ومن ثم الأخذ برأي مناصريها وتبنيه.

ملاحظة: هذه مقالة مختصرة وللتلميذ التوسيع بما شاء شرط عدم الخروج عن الموضوع.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
مقالة استقصاء بالوضع حول العلوم البيولوجية: (جميع الشعب)

نص السؤال: دافع عن الأطروحة القائلة: "يمكن تجاوز عوائق الظاهرة الحية ومن ثم دراستها دراسة تجريبية".

اسئلة متعلقة

...