مقالة الاخلاق
السؤال : هل الاخلاق قيم ثابة واحدة أم متغيرة نسبية ؟
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول.....هل الاخلاق قيم ثابة واحدة أم متغيرة نسبية مقترح بك 2022 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي....مقالة حول طبيعة الأخلاق ..هل الاخلاق قيم ثابة واحدة أم متغيرة نسبية
. الإجابة هي
هل الاخلاق قيم ثابة واحدة أم متغيرة نسبية
طرح المشكلة :
قامت المباحث الفلسفية بمعالجت العديد من المشاكل الانسانية وعلى رأسها مشكلة الاخلاق حيث تعد الاخلاق ميزة إنسانية حيث يقصد بها جملة المبادئ والقيم والقواعد العملية والنظرية التي تنظم سلوك الانسان حيث شكلت الاخلاق محور إهتمام الفلاسفة مت زوايا عديدة أهمها مشكلة طبيعة القيمة الاخلاقية والتي أثارت جدلا في الوسط الفلسفي مما أفرز آراء مختلفة وهذا ما يدفعنا إلى طرح السؤال التالي :
هل الاخلاق قيم مطلقة أم نسبية؟
محاولة حل المشكلة :
يعتقد بعض الفلاسفة بإختلاف مذاهبهم وعصورهم أن القيم الاخلاقية قيم مطلقة بمعنى أن الاخلاق مبادئ ثابة لا تتغير فهي واحدة لدى جميع الناس فتصبح القيم الاخلاقية قواعد عامة كلية تصلح لكل زمان و مكان هذا مانجده مجسدا عند بعض الاتجاهات الفلسفية والدينية و كنموذج على ذالك يذهب أنصار النزعة المثالية قديما وحديثا إلى إعتبار الاخلاق مبادئ ثابة وأن الاحكام الاخلاقية مطلقة حيث أكد #أفلاطون في فلسفته المثالية أن الاخلاق قيم مطلقة كلية ومجردة فا الاخلاق في نظر أفلاطون هي مثل عليا موجودة في عالم المثل يدركها الانسان عن طريق العقل فسعادة والفضيلة في أن تحاكي المثل و أفلاطون قسم العالم إلى قسمين #عالم #المثل وتستقر في الحقائق والمثاليات والماهيات وعالم المحسوسات والعالم الاخر عالم يتميز بالظلم والزيف حي يقول أفلاطون ( #الخير #فوق #الوجود #قوة و #شرف ) أما حديثا فيذهب #كانط إلى إعتبار الاخلاق مطلقة إنطلاقا من فكرة #الواجب #الاخلاقي فالاخلاق التي دعا إليها كانط هي أخلاق الواجب ومي منزهة من كل زيف وظلم ومصلحة فالفعل الاخلاقي في نظر كانط يقتضي العمل وفقى مايمليه الواجب وهو أن تقوم بالواجب من أجل الواجب (الواجب لذاته) هذا الذي ينبع من الارادة الخيرة حيث يقول كانط ( #إجعل #من #سلوكك #قاعدة #عامة #للناس ) إن الواجب الاخلاقي هو بمثابة أمر قطعي مطلق حيث قسم كانط العقل إلى قسمين #العقل #الخالص #النظري و #العقل #العملي فالاول مجاله المعرفة اما الثاني فمجاله الاخلاق ويظهر هذا في كتابه #نقد #العقل #العملي وما يبرر مطلقية الاخلاق هو أن العقل واحد لدى جميع الناس لان النسان كائن عاقل بطبعه فالسلطة الاخلاقية تقتضي العمل وفق ما يمليه العقل يقول كانط ( #لايصلح #لنا #القانون #الاخلاقي #إلا #من #حيث #أننا #كائنات #عاقلة ) ويقول ديكارت ( العقل أعدل قسمة بين الناس ) ويشاطرهم الرأي أصحاب الاتجاه الديني في ان الاخلاق قيم مطلقة ثابة بل مقدسة ، هذا مانجده مجسدا عند الاشاعرة وعلى رأسهم أبو الحسن الاشعري القائل (الحسن ماحسنه الشرع والقبح ماقبحه الشرع ) إن الحكم الخلاقي ثابت لان الدين ثابت وهو مصدر السلطة الاخلاقية فالاخلاق بمثابة أوامر ونواهي من الضروري الالتزام بها ومطلقيتها نابعة من أن الدين إلزام ومقدس وصالح لكل زمان ومكان ومن هذا فإن الاخلاق هي بمثابة واجبات يقرها الشرع من خلال أن الشرع يثبت ما في الفعل من خير وما في الفعل من شر
نحن لا ننكر أن القيم الاخلاقية تبدوا ثابة مطلقة من حيث المبادئ ولكن الواقع يبين الاختلاف القائم بين الناس في تقييم الافعال الاخلاقية وهي عسيرة التطبيق على أرض الواقع
على النقيض من ذلك يذهب بعض الفلاسفة بإختلاف مناهجهم وعصورهم بان القيم الاخلاقية قيم نسبية ليست مطلقة بمعنى أن الاخلاق متغيرة بل تتأثر وترتبط بالمصالح وتخضع للتطور الاجتماعي إن القيم الاخلاقية هي قواعد عامة متعددة متنوعة فتختلف من فرد إلى أخر ومن جماعة إلى جماعة وهذا ما نه مجسدا عند بعض الاتجاهات الفلسفية و كنموذج لذلك تذهب الفلسفة النفعية في جميع أطوارها بدأ من أبي بقور مرورا الى جون ستوارت ميل وجريمي بينطام وصولا إلى ويليام جيمس وجون ديوي هؤلاء يرون أن القيم الاخلاقية ترتبط بالمنافع فهي بذالك نسبية وحتى قديما يربطون الفضيلة بالاذة مما يجعلها نسبية يقول ويليام جيمس (يقاس الخير بالمنفعة) لان العبرة بالنتائج فما أعده أنا قد يعده غيري شرا فيصبح بذالك مفهوم الخير نسبي ومفهوم الشر نسبي ، وذهب في نفس المنحى أصحاب الاتجاه الاجتماعي على إعتبار الخلاق قيم نسبية ﻷنها تتطور من جيل إلى جيل وتتعدد من مجتمع الى مجتمع آخر بحم أن الانسان كائن إجتماعي بطبعه ومن جهة أخرى أن المنظومة التربوية أنظومة ديمانكية مما يجعل الاخلاق غير ثابة يقول دوركايم ( حينما يتكلم الضمير فينا فإن المجتمع هو الذي يتكلم فينا ) ويقول ايظا (الاخلاق قيم إجتماعية يأخذها الفرد عن طريق التربية
نحن لاننكر حقيقة نسبية الاخلاق من حيث الواقع والممارسة ولكن هذا لايقل من مطلقيتها من حيث المبدئ ومن جهة أخرى ربط الاخلاق بالمصالح يحط من قيمتها إلى مستوى الانانية والطمع والايمان بان الفرد يتأثر بقيم مجتمعه
التركيب :
نستنتج مما سبق من خلال عرضنا وتحليلنا للموقفين فانه يمكن التوفيق بين الرأيين في صورة توفيقية تكاملية فاﻷخلاق تتراوح بين النسبي و المطلق
الخاتمة :
نستنتج مما سبق لايمكن إعتبار الاخلاق قيم مجردة مطلقة دوما ولا نسبية متغيرة دائما فالاخلاق مطلقة من حيث المبادئ ونسبية من حيث التطبيق فصورتها المطلقة ترسم ماينبغي أن يكون عليه الفعل وصرتها التطبيقية تعطي ما يكون عليه الفعل ، إن الاخلاق سواء كانت نسبية أم مطلقة فغايتها واحدة وهي تحقيق السعادة وذلك لتجنب فعل الشر والقيام بعل الخير