بواسطة
كيف تم ضم أقليم العارض إلى الدولة السعودية

نسعد بزيارتكم متابعينا في موقع النورس العربي أن نقدم لكم الكثير من المعلومات التاريخية والحروب السابقة التي قامت في تاريخ المملكة العربية السعودية في الدولة الأولى والثانية والثالثة وانتصاراتها العظيمة التي أسست المملكة العربية السعودية و نسعد أن نقدم لكم معلومات ما تبحثون عنها من معارك وأحدث زمنية وهي

كيف تم ضم أقليم العارض إلى الدولة السعودية

باستعادة الرياض، وضع عبد العزيز اللبنة الأولى في بناء الدولة، وخطا أول خطوة على طريق الوحدة الوطنية، ومرحلة التوحيد. وتعد مرحلة ما بعد استرداد الرياض، أهم المراحل في تاريخ عبد العزيز، إذ قضى أكثر من عشرين عاماً في معارك وحروب، على أكثر من جبهة، واجهته، خلالها، الكثير من المشاكل والمصاعب. ولكنه استطاع أن يتغلب عليها، بكرمه وحكمته وشجاعته.

وقد أدرك الأمير عبد العزيز، أنه لا بدّ من الإسراع في التوسع، وكسب الأنصار. فاتجه إلى المناطق الواقعة جنوب الرياض، لبعدها الجغرافي عن مركز حكم ابن رشيد، في حائل. كما أنه كان يدرك ما له ولأسرته من مؤيدين وأنصار في تلك المناطق. واستطاع، في أقلّ من ستة أشهر، أن يضم إلى حكمه المناطق الواقعة جنوبي نجد، بين الرياض والربع الخالي، بما فيها الخرج، والحريق، والحوطة، والأفلاج، ووادي الدواسر، ويعين عليها أمراء من قبله، ويخصص لها قوات من رجاله.

ويسعدنا أن نقدم لكم في موقعنا النورس العربي الكثير من المعلومات المتعلقة عن ما تبحثون عنه وهي كالاتي.

وبعد هذه الانتصارات المشجعة، وجه الأمير عبد العزيز أنظاره إلى عالية نجد، في الغرب. وقام بهجمات موفقة على تلك المنطقة، فاستطاع أن يضمها إلى حكمه.

وبعد أن استعاد الأمير عبد العزيز المناطق الواقعة جنوب الرياض وغربها، أرسل إلى والده يستدعيه من الكويت. فقدم الإمام عبد الرحمن، وخرج الابن ورجاله، لاستقباله على مسيرة ثلاثة أيام من الرياض. وهكذا، عاد الإمام عبد الرحمن إلى عاصمة حكم آل سعود، بعد غياب دام إحدى عشرة سنة. وقد قام الأمير عبد العزيز يتنازل لوالده عن الإمارة، بقوله: "الإمارة لكم. وأنا جندي في خدمتكم". ولكن الأب لم يوافق على ذلك، بل جمع العلماء، وأخبرهم بتنازله عن الإمارة لابنه، الذي قبل التكليف، بشرط أن يكون الإشراف لوالده، في ما يقصد به خير البلاد.

وفي اجتماع عام، حضره علماء الرياض وكبراؤها، تمت البيعة لعبد العزيز، في باحة المسجد الكبير، في العاصمة السعودية، بعد صلاة الجمعة. وأعلن الإمام عبد الرحمن تنازله عن حقوقه في الإمارة، لكبير أبنائه، عبد العزيز، وكان ذلك سنة 1320هـ - 1902م.

أزعجت انتصارات الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، في جنوب الرياض وغربها، خصمه اللدود، الأمير عبد العزيز بن متعب بن رشيد؛ فخرج من حائل، في شهر ربيع الأول سنة 1320هـ - يونيه 1902م، ومعه قواته من حاضرة جبل شمر وباديته، واستنفر أتباعه في القصيم والوشم وسدير والمحمل والشعيب. ووصل بالجميع إلى رَغَبة، إحدى بلدان المحمل، وأقام بها شهرَين. تقدم، بعد ذلك، إلى الحسي، شمال الرياض. ثم أمر بادية قحطان بالنزول قرب بلدة ضرما. كما أرسل إلى هناك، أيضاً، سالم بن سبهان، ومعه أتباع له من أهل القصيم. وبعث سعداً الحازمي، لكي يستنهض القبائل المجاورة للأحساء، من العجمان وآل مرة. ولكنه فشل في مهمته؛ إذ كان الأمير عبد العزيز آل سعود، قد أرسل أخاه، محمداً، وعبد الله بن جلوي، إلى تلك القبائل، فتمكنا من الحصول على تأييدها. ثم خطر لابن رشيد، أن يتحرك جهة الحفر، ليقطع عن ابن سعود التموين، الذي يأتي من الكويت.[6]

أما الأمير عبد العزيز بن سعود، فقد استعد لأول لقاء عسكري مباشر مع خصمه، عبد العزيز بن رشيد. فبعد أن حصن الرياض، خرج منها، تاركاً فيها حوالي ألف مسلح، مع والده، الإمام عبد الرحمن، للدفاع عنها. وتوجه، أولاً، إلى جنوب الرياض، إلى حوطة بني تميم، ليستنهض أهلها، وبعث أخاه، سعداً، إلى بلدة الحريق، مستنجداً بأهلها. وجعل عبد الله بن جلوي يرابط بقوات في "عليّة"، التي تقع بين البلدتَين المذكورتَين. كما رابطت سرية من قواته، بقيادة السديري، في الدلم.

ولما علم ابن رشيد بخروج الأمير عبد العزيز بن سعود، إلى الجنوب، أسرع إلى الرياض، ظناً منه، أن خلافاً قد حصل بين الأمير عبد العزيز ووالده، ليفاجأ بحصانة البلدة ومناعتها، فتركها، وتوجه إلى الخرج، لملاقاة عبد العزيز بن سعود. ونزل ابن رشيد، مع أربعة آلاف من مقاتليه، في بلدة نعجان، وكانت ترابط، بالقرب منها، قوات الأمير السعودي، في بلدة الدلم، بقيادة السديري. وكان معظم جيش الأمير عبد العزيز بن سعود، مكوناً من أهالي بلدتَي الحوطة والحريق، وبلغ عددهم ألفَي مقاتل. ووصلته أخبار مجيء عبد العزيز بن رشيد، بجيشه، إلى نعجان، وهو لا يزال في الحوطة، فتقدم ودخل بلدة الدلم، ليلاً، من دون علم خصمه. ولما هاجمت قوات ابن رشيد الدلم، فوجئت بالمقاومة العنيفة، واندحرت عنها، فأدرك، عندها، أن الأمير عبد العزيز بن سعود، وراء هذه المقاومة. واستمرت المناوشات بين الطرفَين مدة شهر ونصف. صمدت فيها قوات ابن سعود، على الرغم من معاناتها نقصاً في الرجال والعتاد. واضطر ابن رشيد إلى الانسحاب والعودة إلى نعجان، بعد أن لمس قدرة عدوه على الصمود. وتعقبه ابن سعود إلى السلمية. ووقعت بينهما اشتباكات غير حاسمة. وحينما أيقن ابن رشيد، أن لا قدرة له على مواجهة خصمه، انسحب، ليلاً، تاركاً نيران معسكره موقدة لتمويه انسحابه، وتوجه نحو شمال نجد. وكانت موقعة الدلم، أو "السلمية" أول مواجهة بين الخصمَين ابن سعود وابن رشيد. وعدت انتصاراً لابن سعود

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
كيف تم ضم أقليم العارض إلى الدولة السعودية

اسئلة متعلقة

...