من هو الأمير شكيب أرسلان السيرة الذاتية ويكيبيديا موفق الاستعمار الفرنسي من شكيب أرسلان والإمام البشير الإبراهيمي
شكيب أرسلان سيرة ذاتية
أقوال شكيب أرسلان
شكيب أرسلان والإمام البشير الإبراهيمي
أمير البيان شكيب أرسلان
شكيب أرسلان لماذا تأخر المسلمون
من هو الإمام البشير الإبراهيمي
قصائد شكيب أرسلان
موقف السلطات الاستعمارية الفرنسية من الأمير شكيب أرسلان والإمام البشير الإبراهيمي:
نسعد بزيارتكم متابعينا في موقعنا النورس العربي نرحب بكل زوارنا الأعزاء الباحثين عن المعلومات الثقافية والأحداث التاريخية للدول العربية الإسلامية ويسعدنا أن نقد لكم معلومات وحلول تبحثون عنها في مجال التاريخ الإسلامي ونسعد أن نقدم لكم الكثيرمن المعلومات العامة في شتى المجالات ولكم الأن المعلومات والحلول الذي تبحثون عنها كالتالي.... من هو الأمير شكيب أرسلان السيرة الذاتية ويكيبيديا موفق الاستعمار الفرنسي من شكيب أرسلان والإمام البشير الإبراهيمي
الإجابة هي كالتالي
.
التعريف بالأمير شكيب أرسلان :
شكيب أرسلان سيرة ذاتية
- التعريف بأرسلان:هو الأمير شكيب ابن الأمير حمود ابن الأمير حسن ابن الأمير يونس ابن الأمير فخر الدين ابن الأمير حيدر ابن الأمير سلمان(،من مواليد الخامس و العشرين ديسمبر سنة 1869م بقرية الشويفات، التي تقع إلى الجنوب الغربي من العاصمة اللبنانية بيروت.ينحدر في نسبه من "آل أرسلان" و هم فرع من الطائفة الدرزية،إحدى الطوائف المشكلة للنسيج الاجتماعي اللبناني إلى جانب السنة و الشيعة و الموارنة و الروم و الأرمن و غيرهم.
نشأة الأمير شكيب أرسلان
نشأ في كنف عائلة ارستقراطية،يعتز أبناءها بانتمائهم العرقي،و بإمارتهم للأدب والعلم و السياسة منذ قرون،حيث سمح له هذا الجو بالتعلم على يد كبار الأساتذة و العلماء في لبنان و خارجه ابرزهم الشيخ "محمد عبده"(1843م-1905م) .سافر إلى مصر والأستانة و هو لا يزال شابا يافعا،من أجل الاستزادة في التحصيل العلمي،والاحتكاك بكبار رجال العصر من أمثال السيد "جمال الدين الأفغاني"، الأمر الذي ساعده كثيرا في تنمية مداركه العقلية والفكرية السياسية بصفة عامة، و في الوقوف على دسائس الاستعمار وخططه للاستيلاء على بلاد العرب والمسلمين بصفة خاصة
شارك سنة 1911م إلى جانب المقاومة الليبية، لصد العدوان الإيطالي على ليبيا.وانظم بعدها للقتال في صفوف القوات العثمانية، في الحرب البلقانية1912م-1914م . و بعد نهاية الحرب العالمية الأولى،استقر في سويسرا التي جعلها مركزا لنشاطاته السياسية و الفكرية في أوروبا و أمريكا، لصالح القضايا العربية و الاسلامية ،الأمر الذي جعل الدول الاستعمارية الكبرى و على رأسها فرنسا، تطارده حيثما حل و ارتحل . حقق حلمه بالوفاة على أرض لبنان سنة 1946م،بعد جلاء الجيش الفرنسي عنها في السنة ذاتها
أما بالنسبة لآثاره، فقد خلف عددا كبيرا من المؤلفات، في مجالات الشعر و الأدب و اللغة و الفكر،و التراث و الترجمة و التاريخ،و الاجتماع و السياسة و السيرة،عرف كثير منها طريقه إلى النشر،و بقي جانب آخر مخطوطا أو مفقودا،و من أشهر تلك المؤلفات كتاب:"لماذا تأخر المسلمون و تقدم غيرهم ؟ "، الذي حلل فيه اوضاع المسلمين المتردية، و ضمنه تصوراته لمعالجتها .
ثانياً //موقف السلطات الاستعمارية الفرنسية من شكيب أرسلان :
لقد تميزت العلاقة بين الأمير شكيب والدولة الفرنسية بالخلاف والتوتر ، بسبب مواقفه المعادية للاستعمار الأوروبي من ناحية ، وللسياسة الفرنسية في البلاد العربية والإسلامية من ناحية ثانية . فقد شارك الأمير في الحرب إلى جانب الليبيين ، ضد ايطاليا في حملتها العسكرية على ليبيا سنة 1911م ، وفي حروب البلقان سنة 1912م دفاعا عن الدولة العثمانية .
وفضلا عن ذلك ، فإنه لما اندلعت الحرب العالمية الأولى سنة 1914م ، سارع في إبداء موقفه منها ، بإعلان تأييده للدولة العثمانية ، ضد دول الحلفاء التي كانت فرنسا واحدة منها . وقد بنى موقفه ذاك على كونه كان يعتقد بأن الخلافة العثمانية ؛ رغم ما وصلت إليه من انحلال وضعف ، مازالت تمثل عامل وحدة للعرب والمسلمين ، فحذر في هذا الصدد " الشريف حسين " أمير مكة،الذي تزعم الثورة العربية المناهضة للأتراك ، من الثقة في الإنجليز حلفاء الفرنسيين الذين عقدوا معه حلفا يتم بموجبه التعاون العسكري بينهما ، لطرد الأتراك نهائيا من المشرق العربي قائلا له:(( قل بحرمة جدك ابن الشريف كم عقدا عقده الإنجليز ولم ينقضوه ؟ وكم عهدا أبرموه ولم يجعلوه أنكاثا ؟ أخالك تجهل التاريخ وتكابر في المتواتر من شأنهم الإخلال بالعهود والمواثيق إلى الحد الذي تنكر فيه هذه الحقيقة التي تتجلى في جميع معاملاتهم سواء مع المسلمين أو مع سائر الأمم )) .
وقد جاهر الأمير بموقفه عاليا، رفقة مجموعة من الكتاب العرب، الذين اتخذوا من جريدة " الشرق " بدمشق منبرا لدعوتهم (17). وأثناء حملة الأتراك على قناة السويس عام 1916م لأجل استرجاعها من الإنجليز ، وجه الكثير من دعوات الجهاد إلى جانب الأتراك (18). زيادة على ذلك قام بجولات في العديد من القرى اللبنانية، دعا من خلالها إلى التطوع ونصرة الدولة العثمانية، كما شارك بنفسه في الهجوم على القناة تلبية لنداء " جمال باشا " والي الشام آنذاك
ولما استقر به المقام بألمانيا ، سارعت فرنسا إلى اتهامه بتأييد " جمال باشا " والعثمانيين انطلاقا من "برلين"، كما سعت إلى تشويه صورته لدى اللبنانيين بكافة الطرق والوسائل ومنها : قيامها بحجز باخرتين محملتين بالمؤونة ، أرسلهما المهاجرون اللبنانيون لأهاليهم في لبنان ، وأذاعت بأن السلطات التركية هي التي حجزت الباخرتين بإيعاز من الأمير ، رغم أنه بذل مساع كبيرة لضمان وصولها إلى بيروت.
وقد اعتبر هذه التهمة الملفقة:(( منتهى التزوير والباطل والقحة )) فحسبه أن فرنسا وبريطانيا هما اللتان منعتا الباخرتين من الوصول إلى هدفهما المحدد، عن طريق القائد الفرنسي في البحر المتوسط، الذي تلقى التعليمات من حكومته. ورغم أن التهمة كانت باطلة من أساسها ، إلا أن فرنسا تمكنت من خلالها أن تستعدي شريحة واسعة من اللبنانيين ، وتؤلبهم ضده
ازدادت العلاقة بين الأمير وفرنسا توترا ، بعد أن جاهر برفضه واحتجاجه على محاولتها إبعاد بربر المغرب الأقصى عن الدين الإسلامي ، لإصدارها ما يسمى بالظهير البربري ودعوته العرب والمسلمين وغيرهم ، للوقوف في وجه تلك الخطوة التي اعتبرها : ((من أفظع ما اعتدي على الإسلام والمسلمين)) ، إذ لم تجابه بشدة وحزم ، ستكون تكرارا لما حدث في الأندلس .
لم تتوقف الاتهامات الفرنسية للأمير عند هذا الحد ، بل أخذت منحى تصعيديا ، إذ وصفه أحد الجنرالات الفرنسيين في الرباط ، بالرجل المأجور لقوى خفية ، ورد عليه الأمير بقوله :(( فليخسأ كما يخسأ الكلب ، أنا لا يشتريني أحد ، ولا أعمل برأي أحد إلا ما يعني لي وأراه من مصلحة ملتي وقومي ))
ولقطع الاتصالات بينه وبين الوطنيين المغاربة ، مارست الحكومة الفرنسية ضغوطات كبيرة على نظيرتها الإسبانية، حتى تشدد الرقابة على بريده ، ولما أحس بذلك أخذ يكتب رسائله بأسماء وعناوين مستعارة، فيشير إلى فرنسا على سبيل المثال ب : ((الأم الحنون )) ، والمقيم العام الفرنسي ب : ((القديس)) ... وهكذا. كما منعت كل كتاباته ومقالاته ، وصادرت كل الكتب التي يرد فيها اسمه مهما كانت موضوعاتها، فقد حدث أن قامت بنفي أحد تجار الكتب لأنه وجد بحوزته كتاب له . ناهيك عن الحملات الصحفية، التي كانت تعمل على تشويه صورته واختلاق الأكاذيب والافتراءات عنه؛ كالتساؤل حول حقيقة مصدر الأموال التي كان ينفقها هو وزملائه، أو الزعم بأنه على علاقة بمركز الدعاية الألمانية في الشرق ، واشتغاله كمساعد في تحرير جريدة " الشرق الجديد" (NEW ORIENT)، وتنسيقه مع اللجان الثورية العاملة في " برلين " و" ميونيخ " التي كانت تحت إدارة السلطات الشيوعية في موسكو حسب زعمها
وقد دفعت هذه المضايقات والمطاردات بالأمير ، إلى أن يزور المغرب الأقصى متنكرا ، حتى لا تعلم السلطات الفرنسية بوجوده ، لكنه لم يكن يدري أنه بمجرد نزوله بمدينة " طنجة " ثم " تطوان " المحتلتان من قبل اسبانيا ، أنه كان تحت مراقبة مخابراتها هنالك ، حيث تمكنت من اكتشاف أمر الزيارة بالرغم من سريتها . وراحت تتابع كل تنقلاته ولقاءاته ، وتعد التقارير بشأنها ، بالتنسيق مع نظيرتها في منطقة الحماية الفرنسية ؛ فعلى سبيل المثال أشارت إحدى تلك التقارير ، أن زيارة الأمير تمر في هدوء ودون تصريح علني . لكن القنصلية الفرنسية العامة في " تطوان " ، ظلت قلقة من زيارته للمدينة ، فعكف أعوانها على تتبع تحركاته بأنفسهم .
ولما رأت السلطات الاسبانية، تزايد الوافدين عليه، والمكرمين له في حفلات رسمية، سلمت له أمرا بالطرد، رغم رفضه له واحتجاجه عليه. ولما وجد إصرارا على ذلك، أبلغ محافظ الشرطة بأنه سيعود إلى اسبانيا بمحض إرادته، وقد فعل ذلك
هذا بالنسبة لعلاقة الأمير شكيب أرسلان بالمغرب الأقصى ، أما بالنسبة للجزائر فقد كانت له اتصالات ومراسلات مع بعض الشخصيات الإصلاحية : كالشيخ " الطيب العقبي "(1889م-1959م) ، و " أحمد توفيق المدني " ، " الشيخ عبد الحميد بن باديس " ( 1889م – 1940 ) ، " السعيد الزاهري " ، " مبارك الميلي "(1897م-1945م) . كما كانت مجلة " الشهاب " تنشر له من حين لآخر، بعض مقالاته التي تدور حول قضايا العرب والإسلام. أما مع " مصالي الحاج "(1898م-1974م) ، فقد تعود اتصالاته به حسب أحد التقارير الفرنسية إلى سنة 1934م لتتوثق العلاقات بينهما أكثر أثناء لجوء " مصالي " إلى " جنيف " ، إثر الحكم عليه بالإبعاد في ماي 1935م .
وقد كان للأمير دور كبير، في التأثير على التوجه الفكري والسياسي للعلماء من ناحية، وعلى إحداث نوع من التقارب والتضامن بين العلماء وحزب الشعب الجزائري من ناحية ثانية. حيث أثمرت مساعي الأمير إلى عقد اجتماع في باريس يوم 21 فيفري 1937م ، تحت رئاسته وبحضور : " مصالي الحاج " ، " الفضيل الورثيلاني "(1900م-1959م)، " السعيد الصالحي " ، " الحبيب بورقيبة "(1903م-2000م)، وفيه تمت المصالحة بين الفريقين.
ولأن إدارة الاحتلال الفرنسي في الجزائر، كانت على علم بتلك الاتصالات والمراسلات ، وبمنشورات الأمير التي كانت تتسرب إلى الجزائر ، عبر عدة طرق وقنوات ، كجريدة " الأمة العربية "(LA NATIONARABE) ، فقد فرضت عليها مراقبة شديدة ، انطلاقا من قناعتها المتمثلة في أن الوعي الوطني الذي أخذ ينمو في الجزائر ، إنما يرجع إلى مؤثرات خارجية ، وبخاصة نشاط شكيب أرسلان ودعايته باتجاه أقطار المغرب العربي . وهي أسباب كافية لتجعل منه شخصية خطيرة ، وغير مرغوب فيها لدى الحكومات الفرنسية المتعاقبة.
ويظهر ذلك بوضوح،في تقرير وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية الصادر بتاريخ 12 مارس،عثرنا عليه بالأرشيف الوطني التونسي،الذي أشار إلى أن الأمير شكيب أرسلان:قد استقبل في مقر إقامته بباريس(HOTEL ROYAL) ،مصالي الحاج رئيس حزب نجم شمال إفريقيا،و السيد " نويرة " الأمين العام للحزب الليبيرالي التونسي شعبة باريس،والسيد " خولطي" ممثل لجنة العمل المغربية.بالإضافة إلى مجموعة من الطلبة السوريين الذين جاؤوا لتحيته.فكان الأمير يعرب لهم و لغيرهم من الزوار،عن أمله في أن ينعقد المؤتمر العربي في القريب العاجل بمكة المكرمة،و يطلب منهم باعتباره رئيسا للبعثة الفلسطينية السورية،بذل المزيد من الجهود و المساعي لدى البلدان الإسلامية في شمال افريقيا و الشرق الأدنى،لتأسيس جامعة شاملة تجمع الشعوب العربية
الأمر الذي يدفعنا إلى الاستنتاج بأن السلطات الفرنسية ، كانت تعد الأمير من ألد أعدائها ، بسبب معاداته لسياستها الاستعمارية بشكل عام وفي المغرب العربي بشكل خاص ، نظرا للجهود الكبيرة التي بذلها لتوعية الجاليات الشرقية في أوروبا ، والأوساط الفكرية والثقافية والسياسية المدافعة عن حقوق الإنسان في القارة الأوروبية ، مستغلا في ذلك صداقاته والإحترام والدعم اللذان كانا يلقاهما من الجميع .